الاثنيـن 02 ربيـع الثانـى 1435 هـ 3 فبراير 2014 العدد 12851







سجالات

في خضم الاضطراب السياسي.. إلى أين تتجه ليبيا؟


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتطرق إلى الأوضاع المضطربة في ليبيا وآفاق المستقبل، ونطرح على أربعة من المتابعين والمتخصصين سؤالين يتصلان بالحالة الليبية.. السؤال الأول هو: هل تستطيع مؤسسات ليبية قادرة بإمكاناتها الذاتية وقف انزلاق ليبيا نحو الفوضى والتقسيم؟ ويجيب عنه حسن الأمين، الإعلامي والناشط الحقوقي
هل تستطيع مؤسسات ليبيّة بإمكاناتها الذاتية وقف انزلاق ليبيا نحو الفوضى والتقسيم؟

حسن الأمين
نعم .. في ليبيا أربع مؤسسات قادرة على ذلك إذا طوّر أداؤها
  توجد أربع مؤسسات أساسية في ليبيا تحتاج إلى إعادة النظر في تركيبتها وطبيعة عملها، حتى يمكن أن نقول إنه سيكون في إمكانها وقف انزلاق ليبيا نحو الفوضى والتقسيم. أولا لدينا المؤسسة التشريعية المعروفة حاليا باسم «المؤتمر الوطني العام»، أو كما يسميه البعض «البرلمان المؤقت». هذه المؤسسة فيها إشكاليات كثيرة، والتركيبة الحالية للمؤتمر الوطني هي انعكاسات للانقسام في الخارج، أي في الشارع. فهناك محسوبون على جماعات جهادية وعلى جماعة «الإخوان».. وهكذا، بينما المطلوب إنهاء مسألة انتشار السلاح.. يوجد داخل المؤتمر الوطني من له علاقات بالمسلحين. وعليه، لا بد من إعادة صياغة المؤسسة التشريعية أولا، ومن جديد، ولا بد من انتخابات جديدة لأن المؤسسة التشريعية بشكلها الحالي عاجزة فعلا عن إنجاز الاستحقاقات المنوطة بها،
 

كامل عبد الله
لا .. المؤسسات المُغيَّبة تهدد جديا بقاء الدولة
  لا يمكن القول إن مؤسسات الدولة الليبية الموجودة الآن، قادرة بإمكاناتها الذاتية الحالية على وقف انزلاق ليبيا نحو الفوضى والتقسيم. لقد ورث الليبيون تركة ثقيلة للغاية من نظام العقيد معمر القذافي، كان في مقدمها غياب أي درجة من درجات المؤسسية في هيكل الدولة الليبية، وهذا ما ترك ظلالا سلبية على نظام ما بعد القذافي؛ إذ باتت البلاد خالية من أي مؤسسات قوية يمكن أن تدفع وتمضي قدما في بقاء كيان الدولة صامدا أمام العواصف، التي ربما تقود إلى التفتيت والتقسيم مستقبلا إذا استمر الوضع في حالة التدهور الموجودة الآن، أو حتى يمكن اعتبارها لبنة لبناء باقي المؤسسات سواء الأمنية أو غيرها. إن السلطات الرسمية الممثلة في «المؤتمر الوطني العام» و«الحكومة المؤقتة»، تغيب عنها الفاعلية بدرجة كبيرة بسبب عوامل عدة: العامل
 
وهل يمكن احتواء الوضع الليبي بمعزل عن أوضاع مصر وتونس؟

إبراهيم عميش
نعم .. لأن لليبيا خصوصية تختلف عن حالتي مصر وتونس
  الحالة الليبية بخصوصيتها، تختلف عما يجري في كل من مصر وتونس. لدى ليبيا خلفيات معقدة بسبب أكثر من 40 سنة من حكم القذافي، وأصبحت هذه الحالة تنعكس على الحاضر. وضع ليبيا يستدعي فعلا، وبالدرجة الأولى، من كل القوى السياسية على كل اختلافاتها وصراعاتها، التوافق.. لأنها لا بد أن تصل إلى حالة من حالات الاحتواء الكامل لما هو قائم، لكن الصعوبة الموجودة، بالفعل، تكمن في محاولة بعض القوى السياسية ربط الحالة الليبية بأجندتها الخاصة، الفكرية والسياسية والآيديولوجية، وبالبلاد المجاورة.. ومنها بالدرجة الأولى مصر وتونس. بالطبع، هذا يظهر جليا في ارتباط جماعة الإخوان المسلمين، أو حزب العدالة والبناء (التابع لـ«إخوان ليبيا») بما يحدث في مصر الآن، بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، واعتبار مصر جماعة الإخوان
 

شريف الحلوة
لا .. العلاقات التاريخية والحديثة تبين أن ما يحدث ينتقل بسهولة إلى الجوار
  الوضع يبدو متدهورا في ليبيا في سياق التوترات الإقليمية التي فيها مصر وتونس على وجه الخصوص، مع مراعاة الاستقرار الجزئي في تونس بعد موافقة الحكومة على استفتاء الدستور التونسي الوسطي. ومع تصاعد تهديدات «القاعدة» وجماعات الجريمة المنظمة في ليبيا، فقد دفعت هذه التهديدات السلطات الليبية والمصرية والتونسية للتعاون معا لمواجهة هذه الجماعات التي ترعرعت تحت مظله انعدام الاستقرار أو الأمن، والتي استفادت من وفرة السلاح وتشابه العقيدة الثورية والتطرفية في هذه الدول لأنها دول جوار وحدودية. الوضع الحالي في مصر أرغم الجماعات الإسلامية المتطرفة وكوادر من تنظيم الإخوان المسلمين على الهرب خارج الحدود المصرية، ومنهم من هرب إلى ليبيا بحثا عن ملاذ آمن في أحضان رفقائهم في «الجهاد».. من تنظيم «الإخوان» و«الجماعة
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر